Type Here to Get Search Results !

بحث فى الاعداد البدنى العام والخاص



بحث فى
الاعداد البدنى العام-الخاص

الباحث / محمد عيسى محمد عيسى
كلية التربية الرياضية بنين جامعة حلون
- بكالوريوس تربية رياضية قسم ادارة رفع الاثقال 2007-2008م
- ماجستير تدريب رفع الاثقال كلية التربية الرياضية جامعة حلون2018
- عضو الاتحاد الدولى لعلوم الرياضة International Federation Of Sports Sciences
الخبرات:
• لاعب رفع اثقال بجمهورية مصر العربية منذ 1997 حتى 2012م



مقدمة :

الاعداد البدنى العام :general physical fithess
يميل رواد المدرسة الشرقية الى استخدام مصطلح الاعداد البدنى العام كبديل لمصطلح اللياقة البدنية العامة المستخدم فى البلدان الغربية وبالرغم من اختلاف المصطلحين الا ان كلا المدرستين يتفقان فى كونها ذلك النوع من النشاط الحركى الذى يكسب الفرد القدرة على اداء متطلبات الحياة اليومية بكفاية الى جانب توفر بعض الطاقة التى تلزم للتمتع بوقت الفراغ ومواجهة الظروف الطارئة فى حياتة اليومية (89:3)
الاعداد البدنى العام:
عرف مفتى ابراهيم(1998) الاعداد البدنى العام حيث قال
يعرف بانه العملية التى يتم من خلالها رفع اكفاءة مكونات عناصر اللياقة البدنية بصورة شاملة ومتزنة لدى الفرد الرياضى مهما كان نوع الرياضة فان الاعداد البدنى لها لابد ان يمر اولا من خلال التطوير الشامل المتزن لكافة العناصر البدنية من خلال النقاط التالية :
- شمولية عناصر اللياقة البدنية خلال الاعداد العام
- ان مكونات التمرينات المستخدمة فى الاعداد العام تختلف من رياضة لاخرى
- ان طول الفترة الزمنية المخصصة للاعداد العام تختلف من رياضة لاخرى
- التدرج خلال الارتقاء بدرجات الحمل من الاقل الى الاكثر
- الاختلاف فى الازمنة المخصصة للارتقاء بعناصر اللياقة البدنية طبقا لنوع الرياضة
- التمرينات المستخدمة غير تخصصية
- ان يتم الانتقال من الاعداد البدنى العام الى الاعداد البدنى الخاص تدريجيا
- ليس هناك فواصل واضحة بين الفترة المخصصة للاعداد البدنى العام والاعداد البدنى الخاص
(103:6)
بينما ذكر امر الله احمد البساطى(1998) الاعداد البدنى العام:
تبدا تدريبات الاعداد البدنى العام فى بداية فترات الاعداد وتهدف الى رفع مستوى اللياقة البدنية للرياضى بصفة عامة حيث تنشا المقدمات الضرورية لتطوير الاعداد الخاص بمساعد الاعداد العام
ويمثل الاعداد العام القاعد الاساسية التى يبنى عليها الاعداد الخاص ولذلك يوجة هنا نحو المكونات العامة والاساسية لعناصر اللياقة البنية السبعة التالية طبقا لرائ العماء وهى :
- القوة العضلية
- التحمل
- السرعة
- الرشاقة
- المرونة
- التوافق
- التوازن
وعلى المدرب مراعاه التنمية الشاملة والمتزنة لهذا العناصر برفع كفائة الاجهزة الوظيفية من خلال التمارين البنائية ذات الصفات التطورية العامة والتى تتم فى الصالات المغلقة او الملاعب المفتوحة ذات التاثير المباشر والغير مباشر باستخدام الاثقال (الكور الطبية –اجهزه الاثقال – الاثقال لحره –الجاكات الثقل) والمقاعد السويدية والحواجز والحبال وغيرها وكذا باستخدام الجرى لمسافات متنوعة والالعاب الرياضية المختلفة غير النشاط التخصصى وبصفة عامة يمكن تقسيم تمرينات الاعداد البدنى العام من حيث التاثير الى :
- تمارين ذات التاثير غير مباشر
- تمارين ذات تاثير مباشر
ويوجة التمرينات ذات التاثير غير المباشر الى تحسين وتطوير قدرة الجسم على التعلم وتنظيم وظائف انظمتة فالجرى لمسافات طويلة بمعدل ثابت من الشدة مثلا لايساعد تشكل مباشر على اداء المهارات الخاصه بالنشاط الممارس ولكن يعمل على تطوير عمل الجهاز الدورة التنفسى ويقوى عضلة القلب ومن ثم تحمل الاعباء التى يلاقيها الرياضى اثناء المنافسات
وهذا التطور يمكن تحقيقة من خلال التمارين المخصصة لتنمية عناصر اللياقة البدنية العامة اى التمارين التى تمكن الرياضى ان يكون اكثر استعداد للتدريب التخصصى
بينما التمارين ذات التاثير المباشر تكون موجهه نحو تحسين الاعداد البدنى فى النشاط نفسة اى يجب ان تتشابة اكبر قدر منها لنوع المتطلبات الاساسية للرياضة التخصصية وبشكل يضمن توافقها مع طبيعة هذا النشاط فمثلا يتخذ تدريب التحمل السابق شكل مختلف من حيث توزيع شده الجرى المسافة بشكل يتطلب الارتفاع والانخفاض فى مستوى الشده كما فى الالعاب الجماعية على سبيل المثال وتتخذ تدريبات القوه العضلية مثلا بالاثقال الرتم الحركى المناسب لطبيعة النشاط
(22:1)
وذكر على فهمى البيك واخرون(2009) الاعداد البدنى العام فترة الاعداد العام :
وفيها يعمل المدرب على رفع مستوى الاعداد البدنى العام وتطوير امكانات الاجهزة الوظيفية والعمل على رفع مستوى المهارات الاساسية ومراجعتها تحت ظروف ثابتة وارتفاع تدريجى فى سرعة الاداء اما عن الجانب الخططى فتتم مراجعة القواعد الخططية وايضا مراجعة خطط اللعب التى سبق تعلمها ويجب ان يتفهم المدرب ان احلال تمرينات الاعداد البدنى الخاص محل الاعاد البدنى العام ياتى تدريجيا ويتميز حمل التدريب خلال هذه المرحلة بزيادة الحجم وانخفاض الشدة مع تقديم فترات راحة طويلة نسبيا وكلما اقتربنا من المرحلة التالية كلما قل الحجم وزادت الشده وقصرت فترات الراحة الايجابية بالتدريج كما يجب ان يعمل المدرب فى هذه الفترة على الاهتمام بالجانب النفسى والذهنى من خلال بث الصفات الارادية والعمل على البدء فى حل بعض المشكلات النفسية والاجتماعية للاعبين والعمل على رفع الروح المعنوية لهم
(66:4)
واضاف عصام احمد حلمى ابوجميل (2015) الاعداد العام:
الفترة الاعدادية الاولى – فترة الاعداد العام – فترة التحمل العام:
الهدف الاساسى لهذه الفترة هو اعداد الرياضى لتلقى الاحمال التدريبية الكبيرة فى اى اتجاه تدريبى والتمهيد لتركيز الاحمال تدريجيا فى اتجاه تخصصة الدقيق خلال الفترات التالية من الدورة التدريبية الكبرى
وتعتبر الواجبات التى يجب انجازها فى هذه الفترة شبة ثابتة فى جميع انماط تخطيط الدورات التدريبية الكبرى ولكن تختلف اولوياتها من حيث الاهمية من نشاط رياضى الى اخر وفقا لنوع النشاط الرياضى .
ويجب فى الخطة التدريبية الفترية لهذه الفتره من الدورة الكبرى ان تتم مراعاة مايلى :
- الزيادة التدريجبة فى درجة حمل التدريب من حيث الحجم العام للحمل خلال دورات الحمل المتوسطة والصغرى التى تشتمل عليها هذه الفترة التدريبية من الدورة التدريبية الكبرى بحيث يجب ان تصل تدريبجا احجام حمل التدريب المؤداه خلال الدورات التدريبية الفترات التدريبية الاخرى بالدورة الكبرى نظرا لانخفاض مستوى الشده العام المستخدم فى اداء احمال هذه الفتره التدريبية عن مستوى الشده العام المستخدم فى اداء احمال الفترات التدريبة الاخرى من الدورة
- التدرج فى تنمية الصفات البدنية فى ضوء العلاقات فيما بينها فهناك من الصفات البدنية ما لايمكن البدء بتنميها فى بداية عملية الاعداد البدنى العام كصفة السرعة حيث لايمكن البدء بتنميتها للرياضى ما لم يصل الرياضى الى مستوى مناسب فى صفة التحمل وكصفتى القوة المميزة بالسرعة والقوة الانفجارية حيث لايمكن البدء بتنميتها للرياضى ما لم يصل الرياضى الى مستوى مناسب من صفتى تحمل القوة والقوة العظمى
- ان يكون معظم وقتي التدريب موجها لتنمية التحمل العام خلال هذه الفتره حيث يجب ان تكون نسبة الوقت المخصص لتنمية التحمل العام الى الوقت المخصص لتنمية التحمل الخاص اقرب مايمكن الى النسبة 70%:30% وهذا يعنى ان 70% من الوقت المخصص لهذه الفتره يكون موجا لتنمية جميع الصفات البدنية والقدرات المهارية والخططية بصرف النظر عن تخصص الرياضى وان 30% فقط من ذلك الوقت يكون موجها لتنمية الصفات البدنية والقدرات المهارية والخططية الاكثر تاثيرا فى تفوق الرياضى فى نشاطة الرياضى التخصصى
- التدرج فى زيادة نسبة الوقت المخصص لتنمية التحمل الخاص كلما اقتربت الفتره التدريبية من نهايتها ولكن هذا يجب ان يتم فى اطار المحافظة على النسبة العامة للوقت المخصص لتنمية التحمل الخاص فى حدود نسبة 30% من الوقت الكلى المحدد لهذه الفتره التدريبية
- ان تكون تنمية التحمل الخاص خلال هذه الفترة بشكل غير مباشر حيث يجب الا تتم تنمية التحمل الخاص خلال هذه الفتره بتدريب الرياضى بالاحمال التدريبية التى تركز بشكل مباشر على تنمية الصفات الفرعية الثلاث للتحمل الخاص –تحمل السرعة الخاص –تحمل القوة الخاص وتحمل الاداء الخاص ولكن يجب ان تكون تنمية هذه الصفات الفرعية الثلاث عن طريق تدريب الرياضى بالاحمال التدريبية التى تركز على تنمية الصفات البدنية الاكثر تاثيرا فى تنمية تلك الصفات الفرعية الثلاث والاقرب مايكون لها من حيث الشده وطبيعة الاداء مما يكون له اثر غير مباشر فى تنمية الصفات الفرعية الثلاث للتحمل الخاص
- ان تكون تنمية القدرات الخططية بالنسبة للانشطة الرياضية التى يتبع فى تخطيط دوراتها التدريبية الكبرى النمط الاول من انماط تخطيط هذه الدورات عن طريق تنمية قدرة الرياضى على اداء الخطط الجزئية مكونات الخطط الكلية المختلفة التى يؤديها الفريق ككل فى المباريات (406:405:3)
الاعداد البدنى الخاص:
الاعداد البدنى الخاص: مفهوم الاعداد البدنى الخاص:
نظرا لقيام الفرد بانشطة تخصصية مختلفة فى مجال التدريب الرياضى والتربية الرياضية ونظرا لمتطلبات الانشطة الرياضية المختلفة من ضرورة تواجد بعض المكونات البدنية لاداء هذا النشاط الرياضى بنسب تختلف من رياضة الى اخرى ظهر مفهوم الاعداد البدنى الخاص والذى يعمل بطريقة مباشرة على تطوير وتنمية المكونات والمقومات البدنية والحركية لكل نشاط رياضى على حدة فمثلا يحتاج لاعب الجمباز الى مكونات بدنية ضروية تختلف عن لاعب تنس الطاولة ....الخ
ويخطئ الذين يظنون ان هناك فصل بين تنمية المكونات البدنية الضرورية وتنمية المهارت الحركية حيث ان هناك ارتباطا وثيقا بين تنمية المكونات البدنية وتنمية المهارات الحركية فمثلا لايستطيع لاعب الجماز اتقان القفزات على حصان القفز فى حالة افتقارة الى قوة الرجلين والذراعين كمكونات بدنية ضرورية لاداء القفزات على حصان القفز
تعريف الاعداد البدنى الخاص:
يرى يونى (1959) ان الاعداد البدنى الخاص يقصد به تطوير صفات معينة يحتاج اليها الفرد الرياضى للتغلب على صعوبات خاصة بمسابقة او نشاط رياضى معين
فى حين ان ماتفيف (1962) يرى ان البناء الخاص يهدف الى تطوير الصفات والقدرات الخاصة بنوع النشاط الممارسى وتزويد الرياضى بالتكنيك والتكتيك
ويتفق كل من عصام عبد الخالق (1972) محمد حسن علاوى (1972) والسيد عبد المقصود(1992) مع ماتفيف حيث يعتبر تعريف اشمل واعم من تعريف بونى
(92:91:2)
وايضا ذكر مفتى ابراهيم (1998) الاعداد البدنى الخاص:
يقصد به رفع كفاءة مكونات عناصر اللياقة البدنية الاساسية والضرورية لنوع الرياضة التخصصية لاقصى درجة ممكنة لكل رياضة طبيعة خاصة فى الاداء الحركى وبالتالى فان لها مكونات عناصر للياقية البدنية تسهم فى اخراج هذا الاداء الحركى فى افضل صورة ممكنة اذ ان هناك اختلاف فى عناصر اللياقة البدنية الخاصة بكل رياضة
التدريج فى الانتقال من الاعداد البدنى العالى الى الاعداد البدنى الخاص خلال خطة التدريب السنوية عملية هامة يجب التخطيط لها جيدا ضمن برنامج التدريب ان ذلك يتم بعد مرور فترة زمنية مناسبة من بدء الاعداد البدنى العام وذلك بتخفيض نسبة من الزمن المخصص للاعداد البدنى العام كى يمهد به للاعداد البدنى الخاص وبمرور الوقت وبالتدريج تزداد هذه النسبة المئوية المخصصة للاعداد البدنى الخاص ومن الواضح انها تكون على حساب الزمن المخصص للاعداد البدنى العام وباستمرار زيادة هذه النسبة تدريبجا ياتى وقت خلال البرنامج نجد ان الزمن المخصص للاعداد البدنى الخاص قد زاد عن العام
اهم خصائص الاعداد البدنى الخاص:
- ان الاعداد البدنى الخاص يهتم بعناصر اللياقة البدنية الضرورية والهامة فى نوع الرياضة الممارسة
- ان الزمن المخصص للاعداد البدنى الخاص اطول من المخصص للاعداد البدنى العام
- ان الاحمال المستخدمة تتميز بدرجات اعلى من تلك المستخدمة فى فترة الاعداد البدنى العام
- ان كافة التمرينات المستخدمة ذات طبيعة تخصصية تتطابق مع مايحدث فى المنافسة الرياضية لنوع الرياضة الممارسة
- تستخدم طرق التدريب الفترى والتدريب التكرارى
(105:6)
وذكر عصام حلمى (2015) الاعداد البدنى الخاص :
الفترة الاعاداية الثانية –فترة الاعداد الخاص – فترة التحمل الخاص
الهدف الاساسى لهذه الفترة هوتنمية الصفات البدنية والقدرات المهارية والخططية التى تدعم التحمل الخاص للرياضى وفقا لنشاطة الرياضى التخصصى الى اقصى مايمكن
ويجب فى الخطة التدريبية الفترية لهذه الفتره من الدورة الكبرى ان تتم مراعاة مايلى:
- استمرار الزيادة التدريجية فى درجة حمل التدريب من حيث الشدة العامة للحمل خلال دورات الحمل المتوسطة الصغرى التى تشتمل عليها هذه الفترة التدريبية من الدورة التدريبية الكبرى
حيث تنخفض الى حد مااحجام حمل التدريب المؤاداه خلال الدورات التدريبية المتوسطة والصغرى التى تشتمل عليها هذه الفترة فى مقابل الارتفاع التدريجى بالمستوى العام لشده الحمل خلال تلك الدورات
- ان يكون معظم وقت التدريب موجها لتنمية التحمل الخاص خلال هذه الفترة
حيث يجب تكون نسبة الوقت المخصص لتنمية التحمل العام الى الوقت المخصص لتنمية التحمل الخاص اقرب مايكون الى النسبة 30%-70% وهذا يعنى ان 30% من الوقت المخصص لهذه الفتره يكون موجها لتنمية جميع الصفات البدنية والقدرات المهارية والخططية بصرف النظر عن تخصص الرياضى وان 70%من ذلك الوقت يكون موجها لتنمية الصفات البدنية والقدرات المهارية والخططية الاكثر تاثيرا فى تفوق الرياضى فى نشاطة الرياضى التخصصى
- التدريج فى زياد نسبة الوقت المخصص لتنمية التحمل الخاص كلما اقتربت الفترة التدريبية من نهايتها ولكن هذايجب ان يتم فى اطار المحافظة على النسبة العامة للوقت المخصص لتنمية التحمل الخاص فى حدود نسبة ال70%من القوت الكلى المحدد لهذه الفترةه التدريبية
- التدرج فى تنمية التحمل الخاص خلال هذه الفترة بشكل مباشر وزيادة الوقت المخصص لهذه التنمية المباشرة تدريبجا على مدى هذه الفترة التدريبة حيث يجب ان تتم تنمية التحمل الخلاص خلال هذه الفتره بشكل مباشروغير مباشر فهى تتم بشكل مباشرعن طريق تدريب الرياضى بالاحمال التدريبية التى تركز مباشرة على تنمية الصفات الفرعية الثلاث للتحمل الخاص وتحمل السرعة الخاص وتحمل القوة الخاصة وتحمل الاداء الخاص كما تتم ايضا تلك التنمية فى تلك الفترة بشكل غير مباشر عن طريق تدريب الرياضى بالاحمال التدريبية التى تركز على تنمية الصفات البدنية الاكثر تاثير فى تنمية تلك الصفات الفرعية الثلاث والاقرب مايكون لها من حيث الشدة وطبيعة الاداء
- تنمية القدرة على اداء الخطط الجزئية –مكونات الخطط الكلية المختلفة التى يؤديها الفريق ككل فى المباريات مع ربطها بغيرها من الخطط الجزئية بالنسبة للانشطة الرياضية التى يتبع فى تخطيط دورتها التدريبية الكبرى النمط الاول من التخطيط
(408:407:3)
وعرف علاوى (1994) الاعداد البدنى الخاص:
يهدف الى تنمية الصفات البدنية الضرورية لنوع النشاط الرياضى الذى يتخصص فيه الفرد والعمل على تطويرها لاقصى مدى حتى يمكن الوصل بالفرد لاعلى المستويات الرياضية
فعلى سبيل المثال يحتاج لاعب كرة السلة الى صفات بدنية ضرورية تختلف عن لاعب تنس الطاولة وعداء المسافات القصيرة يحتاج لصفات بدنية ضرورية تختلف عن رامى الرمح او رامى القرص يحتاج لصفات بدنية ضرورية تختلف عن المصارع او السباح وهكذا نجد ان نوع النشاط الرياضى الذى يمارسة الفرد والذى ينشد فية تحقيق اعلى مستوى ممكن هو الذى يحدد نوع الصفات البدنية الضرورية حتى يمكن الوصول الى اعلى المستويات الرياضية
وفى غضون فترة الاعداد البدنى الخاص نجد ان عملية تنمية الصفات البدنية الضرورية ترتبط ارتباطا وثيقا بعملية تنمية المهارات الحركية اذ لن يستطيع الفرد الرياضى اتقان المهارت الحركية الاساسية فى نوع النشاط الرياضى الذى يتخصص فيه فى حالة افتقارة للصفات البدنية الضرورية لهذا النوع المعين من النشاط الرياضى
فعلى سبيلى المثال لن يستطيع لاعب كرة السلة اتقان مهارة متابعة الكرة من اللوحة او اتقان مهارة التصويب مع القفز فى حالة افتقارة لصفة القوة لعضلات الرجلين التى تساعده على الوثب عاليا لاقصى مايمكن وهكذا نجد ان تنمية الصفات البدنية الضرورية تهدف اساسا الى المساعدة على الارتفاع بالمستوى المهارى للفرد الرياضى
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى نجد ان الطابع المميز للمهارات الحركية الاساسية لنوع النشاط التخصصى للفرد هوالذى يحدد نوعية الصفات البدنية الضرورية التى يجب تنميتها وتطويرها فعلى سبيل المثال يختلف نوع القوة العضلية التى يجب تنميتها لدى لاعب رفع الاثقال عن نوع القوة العضلية التى يجب تنميتها لدى رامى القرص او الرمح والتى تختلف بالتالى عن نوع القوة العضلية الضرورية فى رياضة التجديف
وهكذا نجد ان تنمية الصفات البدنية الضرورية لاتتم بصورة مجرده بل بارتباطها بالخصائص المميزة لنوع النشاط الرياضى الذى يتخصص فيه الفرد بالاضافة الى ذالك ترتبط الصفات البدنية الضرورية بالسمات الارداية للفرد لن يستطيع الفرد الرياضى اداء المجهود البدنى الذى يتصف بنوع معين من القوة العضلية او السرعة او التحمل دون الاستعانة بقوة الارادة والتحكم فى الذات والمثابرة والصبر وغير ذلك من مختلف السمات الارادية
(81:80:5)
ووضح على فهمى البيك واخرون(2009) فترة الاعداد الخاص:
تستغرق المرحلة الاولى لهذة الفترة مابين 6:8اسابيع تقريبا وطبقا لنوع اللعبة وظروف كل لاعب ويهدف التدريب فى هذه الفترة الى البناء المباشر للفورمة الرياضية للاعبين ويتجة التدريب الى الناحية التخصصية فى جميع جوانب الاعداد بالنسبة للاعداد البدنى ياخذ الاعداد الخاص الدور الرئيسى بينما يوجة الاعداد العام بتشكيل الاساس او القاعدة للحفاظ على الحالة التدريبية العامة التى تم التوصل اليها خلال الفترة الاولى من الاعداد (الاعداد العام) وكذلك العناصر المرتبطة بتطوير الحالة التدريبية الخاصة ارتباطا وثيقا لذا يحدث تغيير خلال هذه الفترة فى وسائل التدريب وديناميكية الاحمال التدريبية اما بالنسبة للاعداد المهارى والخططى فيتم التركيز على الاعداد المهارى للوصول الى الالية فى الاداء ووضعها فى خدمة الخطط الفردية والجماعية والفريق ككل لضمان حسن تنفيذها كما يزداد الاهتمام فى هذة الفترة بالاعداد النفسى الخاص والذى يهدف التى تهيئة اللاعب للتغلب على الصعوبات النفسية التى قد تواجة اللاعب او الفريق
ويتميز حمل التدريب فى هذه المرحلة بقلة الحجم وزيادة الشدة تدريجيا مع تناسب فترة الراح البينية معها ومن الاهمية الاشارة الى دمج وتوافق وتركيب الاعداد البدنى والمهارى والخططى بشكل متوافق اما الجانب النفسى والذهنى فيتضمن فى هذه المرحلة بث الصفات الارادية ودعما والروح المعنوية وتعضيد الدوافع الايجابية والتركيز الذهنى
اما المرحلة الثانية من هذة الفترة –فترة المباريات التجريبية –تزداد اهمية تمرينات المنافسات فى هذه المرحلة وكذلك التمرينات المشابهة استعداد للفترة التالية وهى فترة المسابقات فهذة المرحلة تهدف الى خلق الاستعداد المثالى للمباريات فهذة المرحلة فى حد ذاتها الجزء النهائى من الاعداد حيث يكون الهدف الاساسى هوتحويل كل من الاعداد العام والخاص الى الاستخدام الفعلى والتحقيق خلال المباريات وهى بمثابة التكيف المسبق للتعرف على نظام العمل خلال المباريات
(67:4)
بينما ذكر امر الله البساطى (1998)
الاعداد البدنى الخاص:
ويهدف الى تنمية العناصر البدنية الضرورية للنشاط التخصصى ويكون التدريب موجه نحو تقوية انظمة واجهزه الجسم وزيادة الامكانيات الوظيفية والبدنية طبقا لمتطلبات النشاط الممارس وخاصة المنافسات اى يعنى هذا تطوير العناصر البدنية التى يجب ان يتصف بها اللاعب فى نشاط خلال المنافسات الفعلية حيث تختلف المتطلبات البدنية الخاصة للاعب كرة القدم عن لاعب العاب المنازلات ....الخ
وهنا تصبح العناصر البدنية الخاصة والمركبة والتى تميز كل رياضة عن الاخرى حيث تتحد العناصر الاساسية للياقة البدنية (القوة- السرعة – التحمل –المرونة) مع بعضها البعض فى اشكال مختلفة لتكون بما يسمى بالعناصر البدنية الخاصة المركبة والشكل (19 يوضح هذه العناصر العامة والاساسية على رؤوس المثلث ويقع على اضلاعة ثلاث مركبات تمثل عناصر مركبة هى القوة السريعة –تحمل القوة- تحمل السرعة ,ويتضمن المثلث بداخلة النوع الخاص لكل عنصر
تصنيف ديك 1992 لعناصر اللياقة البدنية العامة والخاصة
من هذه العناصر طبقا لما تميز به طبيعة الانشطة الرياضية ومماسبق يتضح ان هناك عناصر بدنية عامة واخرى خاصة لك نشاط رياضى ولما كان الهدف من العملية التدريبية تحقيق اعلى مستويات الانجاز فكان ضروريا لتطوير الحالة البدنية انشاء القاعدة الاساسية والضرورية لتطور المستوى واستمرار الارتقاء به لعده سنوات ويعتمد التدريب الرياضى فى ذلك وفى جميع الانشطة على الاعداد البدنى بنوعية العام والخاص من بداية تدريب الناشئين حتى لاعبى المستويات العالية (25:24:1)
التوازن بين الاعداد البدنى العام والاعداد البدنى الخاص: ذكره مفتى ابراهيم (1998)
يرى البعض ضرورة عدم زيادة الازمنة المخصصة للاعداد البدنى الخاص على حساب تلك المخصصة للاعداد البدنى العام وخاصة لدى الناشئين لما فى ذلك من تاثير ضار على مستقبلهم الرياضى
بعض المدربين يخططون برنامج تدريبية للناشئين معتمدين بدرجة كبيرةعلى الاعداد البدنى الخاص مهملين الاعداد البدنى العام املين رفع مستواهم بسرعة كبيرة ووصولهم فى سن مبكرة الى المستوى العالى وتحقيق بطولات رياضية
ان الناشئين الذين ينالون اقساطا مناسبة من الاعداد البدنى العام قد يصلون الى المستويات العالية فى سن متاخرة ولكن معدل نمومستواهم الرياضى يكون اكثر انتظاما وبمعدلات ثابتة اضافة لانخفاض معدلات تعرضهم للاصابة اذا ماقورنوا باقرانهم الذين استخدموا تمرينات تخصصية مهملين تمرينات الاعداد البدنى العام
ان الاهتمام بالاعداد البدنى العام فى المراحل السنية المبكرة يحقق عدة مميزات منها مايلى:
- توافق درجات الاحمال المقدمة من خلال الاعداد البدنى العام مع معدلات نمو الاجهزة العضوية ممايحقق انتظاما وثباتا فى تطور مستويات الاداء
تحسين كفاءة التوافق العضلى العصبى نتيجة التعلم والتدريب مما يؤثر ايجابيا على الاداء المهارى والخططى
توزيع الجهود على كافة عضلات ومفاصل وعظام الجسم دون تركيز مماينتج معة نمو طبيعى متوازن
لاغنى عن استمرار الاهتمام بالاعداد البدنى العام حتى مع استمرارتقدم مستوى الفرد الرياضى اذ ان التغيرات الفسيولوجية التى تحدث فى اعضاء جسمة الداخلية نتيجة التدريب الرياضى تقل حصيلتها بمرور الزمن الامرى الذى يتطلب ارساء قواعد وظيفية اقوى لاحداث نمو بدنى متخصص
(105:6)

المراجع :
1. امر الله احمد البساطى(1998) قواعد واسس التدريب وتطبيقاتة الرياضى منشئة المعارف بالاسكندرية
2. عادل عبد البصير على( 1999) التدريب الرياضى والتكامل بين النظرية والتطبيق مركز الكتاب للنشر
3. عصام احمد حلمى ابوجميل التدريب فى الانشطة الرياضية (2015) الطبعة الاولى مركز الكتاب الحديث
4. على فهمى البيك( 2009 )طرق وساليب التدريب لتنمية وتطوير القدرات اللاهوائية والهوائية الطبعة الاولى منشئة المعارف بالاسكندرية
5. محمد حسن علاوى علم التدريب الرياضى الطبعة الثالثة عشرة(1994 ) دار المعارف
6. مفتى ابراهيم حماد( 1998) التدريب الرياضى الحديث تخطيط وتطبيق وقيادة الطبعة الاولى دار الفكر العربى

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.